أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مشروع بنك المعرفة المصري رسميا يوم السبت 2 صفر 1437/ 14 نوفمبر 2015، ويهدف المشروع إلى تطوير منظومة البحث العلمي، وإتاحة المحتوى العلمي والمعرفي مجانا لكل المصريين، بما ينعكس إيجابا على مجاﻻت التعليم والبحث العلمي.
وقد التقى الرئيس السيسي بمجموعة كبيرة من رؤساء كبريات دور النشر والشركات التكنولوجية العالمية المعنية بإتاحة العلوم المعرفية والتعليمية، وذلك بحضور الدكتور طارق شوقي المشرف علي أعمال الأمانة العامة للمجالس التخصصية التابعة لرئاسة الجمهورية، وأعضاء المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي.
ووجه الرئيس الشكر للحاضرين ولأعضاء المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي للجهود المبذولة من أجل تنفيذ مشروع "بنك المعرفة المصري"، موضحاً أن هذا المشروع سيكون له دور رائد في تطوير التعليم والارتقاء بمنظومة البحث العلمي في مصر عبر إتاحة المعلومات والقواعد المعرفية للدارسين والباحثين، وهو الأمر الذي سيساهم في تحسين تصنيف مصر في البحث العلمي.
وقد اختيرت قواعد معلومات المنظومة لتزويد "بنك المعرفة المصري" بالمحتوى العلمي العربي نظراً لكون المنظومة تملك أكبر قواعد معلومات عربية وتحتوى الغالبية العظمى من المجلات والدوريات العلمية العربية من كافة أرجاء الوطن العربي.
وسيصبح في مقدور جميع الشعب المصري الدخول على قواعد معلومات المنظومة الست:
والاستفادة من مئات الألوف من الأبحاث والدراسات والرسائل الجامعية التي تضمها القواعد من أي محافظة و مدينة مصرية.
وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم بقصر الاتحادية قال الدكتور طارق شوقي أن المشروع يمثل خطوة نحو بناء مجتمع متعلم عن طريق إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية بشكل ميسر لكل مواطن مصري علي ارض مصر. وأضاف انه سيتم إطلاق البوابة العامة لبنك المعرفة المصري يوم ٨ يناير المقبل.
وأوضح أن الناشرين المشاركين في المشروع يتخصصون في مجالات مختلفة من المعرفة ، كما أن منتجاتهم تتضمن وسائط رقمية متنوعة ، كما أن الباقة المعرفية المكونة " لبنك المعرفة المصري" تحتوى على دوريات علمية في كافة مجالات المعرفة "كتب إلكترونية ، مجلات إلكترونية ، مناهج دراسية للتعليم الأساسي والجامعي ، قواعد بيانات ، محركات بحث ، مكتبات رقمية للفيديو والصور ، وكذلك برامج للحاسبات في مجالات الرياضيات وغيرها" ، وأن هذه الباقة الإلكترونية مصممة ليستفيد منها كافة أطياف المجتمع من مختلف التخصصات والاهتمامات ومختلف الأعمار ، حيث يجد الباحث الأكاديمي فيها كل ما يفيده للارتقاء بالبحث العلمي ، كما يجد فيها الشاب المتطلع للمعرفة أحدث ألوان المعرفة الإنسانية في كافة المجالات و يجد فيها المعلم كل ما يساعده على تطوير طرق التدريس ، ويجد فيها الطالب ما يجذبه إلى التعلم ، وأن "بنك المعرفة المصري" هو طريق مصر إلى التقدم و التنافسية.